لا أستطيع حضور دروس العلم هل أنا مُقصِّر؟

  • 2025-12-05
  • سورية - دمشق
  • مسجد عبد الغني النابلسي

لا أستطيع حضور دروس العلم هل أنا مُقصِّر؟

والله أُريد أن أُفرِّق بين حضور الدروس وصلاة الجماعة، حضور الدروس لا شك أنه فضيلة، ولا شك أنَّ:

{ طَلبُ العلمِ فريضةٌ على كل مسلمٍ }

(أخرجه الطبراني وابن حبان)

لكن اليوم الحمد لله أصبح متاحاً، حتى لو كنت ضمن عملك، أو في الطريق يمكن أن تسمع درس عِلم، الحمد لله هذه الأمور أصبحت مُيسَّرة، يعني تأخذ مجموعةً مثل مجموعة أسماء الله الحُسنى، لفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي، تسمعها كل يوم اسم، نصف ساعة في الطريق، فيتحقَّق ذلك وإن كانت بركة المجلس أعظم بكثير، لكن لا مانع يتحقَّق.
صلاة الجماعة لا تتركها بالكُليَّة، صلاة الجماعة سُنَّةٌ مؤكَّدة في الصحيح من أقوال أهل العِلم، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:

{ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين درجة، وفي رواية: بسبع وعشرين درجة }

(متفق عليه)

فإن استطعت أن تُصلّي ولو الفجر مثلاً داوم عليها، أو العشاء، أو الفجر والعشاء، حاول جهدك في ذلك.
مُقصِّرٌ في حقّ الله؟ لا، إن أدَّيت الصلوات في أوقاتها، إن شاء الله لست مُقصِّراً، ولكن مُقصِّر بحقّ نفسك في أن تُكسبها الأجر الأعظم إن شاء الله، لكن لا تقصير، ما دمت تؤدّي الصلوات في أوقاتها، إن شاء الله ليس هناك تقصير.