حكم أرباح البنوك الإسلامية ؟
حكم أرباح البنوك الإسلامية ؟
| والله إذا كانت البنوك الإسلامية بنوكاً إسلامية، فالأرباح أرباح وليست فوائد، المفترض أنَّ لكل بنكٍ إسلاميٍ، هيئةً شرعيةً رقابيةً تراقبه، وتقوم عليه وتضبط تصرفاته، هل هذا مُحقَّق أو غير مُحقَّق؟ هناك بعض المصارف أفضل من المصارف الأُخرى، لكن بالعموم المصارف الإسلامية معظمها يأخُذ بالرُخَص، وبأقل الرُخَص، وبأضعف الأقوال، حتى يُحقِّق المصرف، لأنَّ الضوابط التي تضبط المصارف اليوم صعبةٌ جداً، المصارف بشكلٍ عام، فيأخذون بأضعف الأقوال بصراحة، فأنا بالنسبة لي، إن كان الإنسان قادراً على أن يتخلى عنها، يتصدَّق بها فهذا أفضل، يعني كما قال صلى الله عليه وسلم: |
{ دعْ ما يَريبُكَ إلى ما لا يُريبُكَ فإنَّ الصدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبَةٌ }
(أخرجه الترمذي وأحمد والنسائي)
| أما قلت لكم قبل قليلٍ إنَّ الفقه هو فهم الواقعة، يعني مثلاً إذا كانت امرأةٌ أرملة، وليس لها من يعمل لها بمالها، ولا تريد أن تضعهم ببنكٍ ربوي، فتضعهم ببنكٍ إسلاميٍ يكون هذا مصروفها الذي تعيش منه، فهُنا الحال مُختلف، إذا ضاق الأمر اتَّسع، أمّا رجُلٌ الحمد لله الله فاتح عليه، يضع بعض الأموال بمصرفٍ إسلامي كي لا يتركهم في البيت، وصدرت أرباح في آخر السنة، إن تصدَّق بها فهو أَولى وأفضل وأبرأ للذمة. |

