حكم المشاركة في المسابقات الرمضانية

  • 2021-05-25

حكم المشاركة في المسابقات الرمضانية


السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ما حكم المشاركة في المسابقات الرمضانية (دون الإحالة إلى رابط)؟
ما الجائز منها؟
إذا كانت عبارة عن العاب وأسئلة ثم الفوز والكل يربح مع اختلاف المبالغ حسب الأسئلة.
وجزاكم الله عنا كل خير.

الجواب:
بسم الله، والحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله ،أمّا بعدُ :
المسابقات الرمضانية التي تقيمها القنوات الفضائية وغيرها يقوم معظمها على أن المشترك في المسابقة يجب عليه دفع مبلغ من المال للاشتراك في المسابقة وتعزيز فرصه بربح الجائزة وهي بهذا ميسر ( قمار ) محرم والمشترك فيها آثم سواء ربح أو خسر.
ويتم عادة أخذ المال من المشترك إما عن طريق تكرار الاتصال أو إرسال الرسائل إلى رقم معين وكلما اتصل أكثر أو أرسل رسائل أكثر كانت فرصته لربح الجائزة أكبر
والقمار ( الميسر): هو الذي لا يخلو الداخلُ فيه من أن يكون غانماً إن ربح ، أو غارماً إن خسر ، بمعنى: أنه يدفع مبلغاً من المال ، يخاطر به ، إما أن يخسره ، وإما أن يربح المبلغ المعلن عنه في المسابقة ، مثل مسابقات اليانصيب .
قال تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91)
(سورة المائدة)

وقد عد أهل العلم الميسر من الكبائر.
أما المسابقات التي لا يدفع فيها المشترك مالاً وإنما يشترك فيها مجاناً وتكون أسئلتها مباحة وبناء على جوابه يربح جائزة مباحة فلا حرج فيها إن شاء الله.
والله تعالى أعلم.