الصلاة
ما هي مسؤولية المُغترب تجاه دينه وبلده؟
| بارك الله بك، يعني هذا انتفاعٌ مباشرٌ بالخُطبة، المغترب له مسؤولية، يعني بلدنا لا نتخلى عنها لمُجرَّد أننا خارج البلد، قد يكون الإنسان متاحاً إليه أن يعود ويساهم بعمله، بنشاطه، بدعوته، بأي شيءٍ يستطيعه، وقد يقول لك الآن غير قادر على العودة، أنا مُستقر حالياً، عندي أولادي في المدارس، ما عندي مصدر رزق في بلدي، الحمد لله رزقي جيد هناك، وأولادي ما زالوا صغاراً لا أخاف على دينهم، ومُحافظٌ على ديني، يعني كل إنسان له حالته، فماذا أصنع من هناك؟ |
| الإنسان الذي يريد أن يتحمَّل المسؤولية يا كرام يبحث عن عملٍ يقوم به، يعني مهندس الاتصالات يبحث عن عملٍ يتواصل مع بعض الجهات هُنا، أنا عندي فكرة، عندي مجال أن أُقدِّم ذلك عن بُعد مثلاً، الآخر يمكن أن أُقدِّم مالاً، يمكن أن أُرسل شيء أُقوّي به الجبهة الداخلية، هناك جمعية خيرية تقوم على رعاية الفقراء، تقوم على الأعمال الخيرية، تقوم على تطبيب المُصابين، فأُوفِّر من مصروفي شهرياً شيئاً أُرسله لجهةٍ موثوقة تُرسله إلى المُستحقين، بابٌ من الأبواب، فإن عَدِم أبواب الوصول فهناك في مُغتربه ما يقوم به داخل مُغتربه، جمع السوريين، جمع المسلمين على كلمةٍ إذا كان يستطيع الكلام يتكلم، يُقوي عزائمهم، ينصح لهم، إذا كان يستطيع أن يُمدَّهم بالمال يُمدَّهم، إذا كان يستطيع أن يبحث في مشكلاتهم، أو له وجاهةٌ للتدخُّل لحلِّها، فكل إنسان له موقع، فهو يبحث عن موقعه ويحاول أن يسدَّ فيه ثغرة. |

